هذا الكتاب الذي لم يُكتب ليُقرأ فحسب، بل ليُعمَل به ويُمارس، فهو ثمرة جهدٍ وفكرٍ آمن بأنّ التعليم الحقيقي لا يُختزل في الشرح، بل يُصنع في قلب التجربة.
لقد جمع المؤلف زكي فراش بين العقل المبدع والميدان العملي، فحوّل الذكاء الاصطناعي من فكرةٍ غامضة إلى مشاريع حيّة يمكن أن تُدرَّب وتُنفَّذ وتُلهم. إنّ هذا الكتاب لا يقدّم محتوىً نظريًّا فحسب، بل يفتح أبوابًا للتعلّم القائم على المشاريع، حيث يتحوّل المتعلّم إلى صانع معرفة لا متلقّيها.
ولعلّ أعظم ما يميّز هذا العمل هو إخلاص مؤلفه وجهده الدؤوب في بناء جسرٍ بين الفكر التربوي الحديث وأدوات الذكاء الاصطناعي، ليقدّم مرجعًا يُثري الميدان ويُلهم المعلّمين والمتدرّبين في كل مكان.
إنّ “التدريب بالمشاريع للذكاء الاصطناعي” ليس مجرد كتابٍ في التعلم بالمشاريع، بل هو رحلة وعيٍ نحو تعليمٍ يُبنى على الإبداع، ويُدار بالعقل، ويُوجَّه بالمستقبل.